ما هو سر انتشار موجة الإلحاد في “زيمبابوي”.. ناشط حقوقي أفريقي يكشف الأسباب

ترجمة محفوظ عبد الحميد

نشرت صحيفة “افريكان هيرالد إكسبريس” التي تصدر من جنوب أفريقيا، مقالاً للناشط الحقوقي الشهير “ليو إجوي”، ولمن لا يعرف “إجوي” فهو ناشط حقوقي مولود في نيجيريا لكنه يقيم في جنوب أفريقيا ومعروف عن دفاعه عن حقوق الإنسان في القارة السمراء، وكثيراً ما مثل افريقيا في العديد من المحافل الدولية، حيث يقوم بنشر مقالات له في أغلب الصحف العالمية للدفاع عن حقوق مواطني القارة دون التركيز على دول بعينها، فهو يدافع عن حقوق الأفريقيين في سائر بلدانهم.

لكنه في المقال الذي خص به صحيفة “افريكان هيرالد إكسبريس” تحدث عن موجة الإلحاد السائد في “زيمبابوي”، وهي التي لجأ فيها الأهالي هناك الى الشرك بالله، وذلك بعد أن ضافت بهم الأرض بما رحبت بسبب تدني الأحوال المعيشية .

وأضاف إجوي: الحروب والصراعات المسلحة المستمرة التي شهدتها زيمبابوي في الفترة الأخيرة أدت الى انهيار الوضع الاقتصادي، مما اضطر المواطنين مسلمين ومسيحيين الى الانحراف والإيمان بمخلوقات وهمية وعبادتها ظناً منهم في أنها قد تنقذهم من الأحوال المذية التي يعيشونها.

وتابع الناشط الحقوقي، أن الوضع في زيمبابوي خطير للغاية، فلا يوجد بعد الكفر ذنب يمكن لأي إنسان أن يرتكبه فالمستقبل المظلم الذي يعاني منه هؤلاء المواطنين دفعهم الى ما لم يكن في حسبان أحد، وذلك وسط إغفال تام من جانب المسلمين حول العالم، وكذلك المجتمع الدولي الذي ينهش في ثروات الدول الفقيرة دون النظر الى أحوال مواطنيها، فمتى لهذه الدول وخاصة أغنياء المسلمين والمسيحيين على حد سواء أن يشعروا بمعاناة الفقراء من دياناتهم في دول أخرى، مع قلة بل ندرة الوعاظ ورجال الدين الذين يرشدونهم الى الطريق الصحيح، ويقنعونهم أن الاعتقاد في مخلوقات وهمية لن يحل لهم مشاكلهم.